قال: {وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ} أي أعظم من الأول"1.

وروى ابن جرير عن قتادة والحسن2 رضي الله عنهم: "من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر، فإنه لا يزداد من الله إلا بعداً"3.

وبين ذلك أبو العالية رحمه الله بقوله: "إن الصلاة فيها ثلاث خصال، فكل صلاة لا يكون فيها شيء من هذه الخلال فليست بصلاة: الإخلاص والخشية، وذكر الله، فإخلاص يأمره بالمعروف، والخشية تنهاه عن المنكر، وذكر الله القرآن يأمره وينهاه"4.

وكثيراً ما استخدم شياطين الإنس والجن النساء في تحقيق أغراضهم الخسيسة في نشر الفساد، وإغواء العباد والترويج للأفكار الهدامة.

ومعلوم أنه لا تحصل الفتنة بهن إلا بعد إغوائهن وإفساد قلوبهن ففساد القلب دافع إلى قبول الشر والرذيلة.

لذلك اهتم الإسلام بصلاح قلوب النساء وسلامتها من محبة الفاحشة، وأرشدهن إلى ما له أثر في قطع ذلك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015