المراد بالطاغوت في خطاب الشارع:

فُسر الطاغوت بالشيطان، والساحر، والكاهن، والأصنام1.

وهذا تفسير له ببعض أفراده، وإلا فالطاغوت يطلق على كل من طغى وتجاوز حده، وادّعى حقاً من حقوق الله التي تفرد بها.

قال ابن جرير2 -رحمه الله-: "والصواب من القول عندي في الطاغوت أنه كل ذي طغيان على الله فعُبد من دونه، إما بقهر منه لمن عبده، وإما بطاعة ممن عبده له، إنساناً كان ذلك المعبود أو شيطاناً، أو وثناً، أو صنماً كائناً ما كان من شيء" 3.

فالضابط إذاً لمعنى الطاغوت:

أنه كل مخلوق تجاوز حده وادّعى لنفسه أو لغيره شيئاً مما تفرد الله به4، أو نُسب إليه ورضي بذلك، أو كان في حكم الراضي.

ويخرج من هذا الأنبياء والملائكة وصالحو الإنس والجن الذين عُبدوا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015