قال صلى الله عليه وسلم: " ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء "1.
ضرر الفاحشة المحرمة على القلوب:
إن العواطف الفاسدة المتوجهة نحو الفواحش محبةً وتعلقاً، تضعف الإيمان، وقد تزيله إذا أُشربها القلب، وفي كلا الحالين يفقد العبد ولاية الله التي اختصها للمتقين، كما يفقد حصانته، ولا يزال يتردى حتى يهلك، فالفواحش سبيل مظلم نكد.
قال الله تعالى: {وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً} [الإسراء:32] .
وقال صلى الله عليه وسلم: " لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن " 2.
قال ابن القيم رحمه الله مبيناً المفاسد التي تنتج عن هذه العواطف الفاسدة: "والزنى يجمع خلال الشر كلها، من قلة الدين، وذهاب الورع، وفساد المروءة، وقلة الغيرة.
ومنها أن الزنى يُجرِّؤُه على قطيعة الرحم، وعقوق الوالدين،