الاعتقاد هو حكم الذهن الجازم، أو هو تصديق القلب الجازم، فإذا كان مطابقاً للواقع كان صحيحاً، وإذا كان غير مطابق له كان فاسداً.1
إلا أن الاعتقاد يطلق على العلم تارة، وتارة على اليقين، وتارة على التصديق مطلقاً، فيكون -على الأخير- أعم من أن يكون جازماً أو غير جازم، مطابقاً أو غير مطابق، ثابتاً أو غير ثابت2.
والاعتقاد باعتبار ثباته في القلوب ثلاثة أنواع:
الأول: اعتقاد تلقاه الإنسان من آبائه أو علماء ملته أو مجتمعه، دون أن يعرف أدلته وبراهينه.
وهذا النوع قد يكون صحيحاً أو باطلاً، ولكنه يقبل التشكيك في قلب معتقده لجهله بأدلته3.