ولا بد مع هذا الذي يقوم بالقلب، من النطق بالشهادتين؛ وجمع بينهما الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله: " أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ويؤمنوا بي وبما جئت به " 1.

قال النووي2 -رحمه الله- معقباً على هذا الحديث: "وفيه أن الإيمان شرطه الإقرار بالشهادتين مع اعتقادهما، واعتقاد جميع ما أتى به الرسول صلى الله عليه وسلم " 3.

قوله: الإقرار بالشهادتين: التلفظ بهما.

مع اعتقادهما: هو قول القلب وعمله كما تقدم.

واعتقاد ما جاء به الرسول ... اعتقاد أن الرسول صلى الله عليه وسلم صادق في كل ما أخبر به، وليس المراد أن من شرط الإيمان أن يعرف كل ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم ويعتقده.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015