البناني (?)، وهشام بن حسان (?) في ابن سيرين (?). وهذه الأمور تعين الناقد عَلَى مَعْرِفَة الاختلافات، ثُمَّ كيفية الترجيح والتوفيق بَيْنَ الروايات.
وهذه النقطة تتفرع إلى صور:
أ. مَعْرِفَة وفيات الرُّوَاة ومواليدهم: وهذه الصورة لها خصيصة كبيرة؛ إِذْ بمعرفة الولادة والوفاة تتضح صورة اتصال التلميذ بالشيخ، وإمكانية المعاصرة من عدمها.
ب. مَعْرِفَة أوطان الرُّوَاة: وهذه الصورة لها أَيْضاً خصيصة عالية إذ إن بعض الرُّوَاة ضُعِّفُوا في روايتهم عن بعض أصحاب المدن خاصة كَمَا في إسماعيل بن عياش فهو غاية في الشاميين (?)، مخلط عن المدنيين (?)، وَقَالَ الْحَاكِم في "مَعْرِفَة علوم الْحَدِيْث" (?): ((الكوفيون إذا رووا عن المدنيين زلقوا)).
ج. مَعْرِفَة شيوخ وتلاميذ الرُّوَاة (?): وهذه الصورة لها أهمية بالغة؛ إذ بِهَا يعرف السند المتصل من المنقطع من المدلس. ويستطاع من خلال ذَلِكَ التمييز بَيْنَ المجملين (?) في السند.