ومحمد بن دينار ليس ممن يعتمد عَلَى حفظه (?).

وروى هشام بن حسان، عن هشام بن عروة، عن أَبِيْهِ، عن بسرة مدرجاً. وَقَدْ رَوَاهُ عن هشام هكذا مدرجاً اثنان من أصحابه هما (?):

عَبْد الأعلى بن عَبْد الأعلى، حَيْثُ رَوَاهُ ابن شاهين في كتاب "الأبواب" من طريق ابن أبي داود ويحيى بن صاعد -كلاهما- عن مُحَمَّد بن بشار، عن عَبْد الأعلى، عن ابن حسان (?).

ورواه الدَّارَقُطْنِيّ في "العلل" (?) من طريق عَبْد الله بن بزيع، عن هشام بن حسان، بِهِ.

والظاهر أن هشام بن حسان لَمْ يضبط الْحَدِيْث جيداً، إِذْ رَوَاهُ يزيد بن هارون عَنْهُ بلفظ: ((إذا مس أحدكم ذكره، أو قَالَ: فرجه، أو قَالَ: أنثييه، فليتوضأ)) رَوَاهُ ابن شاهين (?) في كتاب "الأبواب" (?)، والدارقطني في "العلل" (?).

قَالَ ابن حجر: ((فتردده يدل عَلَى أنه ما ضبطه)) (?).

وَقَدْ رَوَاهُ عمار بن عمر، عن هشام بن حسان، من غَيْر إدراج، وروايته أخرجها الطبراني في "الكبير" (?)، والدارقطني في "العلل" (?).

فانتهت نتيجة البحث إلى ضعف المتابع الأول، وعدم ضبط الثاني (?).

وَقَدْ كَانَ لهذا الْحَدِيْث أثر في اختلاف الفقهاء تقدم الكلام عَنْهُ في الفصل الثاني المبحث الثالث: ما تعم بِهِ البلوى، ولا نريد إعادته بغية عدم الإطالة.

ومثال ما وقع الإدراج في آخر الْحَدِيْث: ما رَوَاهُ زهير بن معاوية، عن الحسن بن الحر (?)، عن القاسم بن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015