لمعمر بن راشد (?) قَالَ ابن رجب (?): ((حديثه بالبصرة فِيْهِ اضطراب كثير، وحديثه باليمن جيد)) (?)، وَقَالَ الإمام أحمد في رِوَايَة الأثرم (?): ((حَدِيْث عَبْد الرزاق عَنْ معمر أحب إليّ من حَدِيْث هؤلاء البصريين، كَانَ يتعاهد كتبه وينظر، يعني باليمن، وَكَانَ يحدّثهم بخطأٍ بالبصرة)) (?). وَقَالَ يعقوب بن شيبة (?): ((سَمَاع أهل البصرة من معمر، حين قدم عليهم فِيْهِ اضطراب؛ لأن كتبه لَمْ تَكُنْ مَعَهُ)) (?).
ومن هَؤُلاَءِ أَيْضاً: إسماعيل بن عياش (?) قَالَ مُحَمَّد بن عثمان بن أبي شيبة (?):
((سَمِعْتُ يَحْيَى بن مَعِيْنٍ يَقُوْل: إسماعيل بن عياش ثقة فِيْمَا رَوَى عَنْ الشاميين، وأما روايته عَنْ أهل الحجاز فإن كتابه ضاع فخلط في حفظه عَنْهُمْ)) (?).
سبق الكلام أن الضبط من شروط صحة الْحَدِيْث الأساسية؛ ولكن بعض الرُّوَاة
-وإن كانوا ضابطين - إلا أنهم في بعض الأحايين يخف ضبطهم لبعض الأحاديث