عدد الضرب في التعزير خبراً عن رسولِ الله ثابتاً)) (?).

أقول: ما ذكر من إعلال الحديث بالاضطراب هو أمرٌ غير صحيح؛ إذ إنَّهُ اختلاف غَيْر قادح فَهُوَ كيفما دار فَهُوَ عن ثقة، وَقَدْ دافع الحَافِظ ابن حجر عن هَذَا الْحَدِيْث دفاعاً مجيداً، فَقَالَ: ((لَمْ يقدح هَذَا الاختلاف عن الشيخين في صحة الْحَدِيْث؛ فإنه كيفما دار يدور على ثقة، ويحتمل أن يكون عبد الرحمان وقع له فيه ما وقع لبكير بن الأشج (?) في تحديث عبد الرحمان بن جابر لسليمان بحضرة بكير؛ ثم تحديث سليمان بكيراً به عن عبد الرحمان، أو أن عبد الرحمان سمع أبا بردة لما حدّث به أباه، وثبته فيه أبوه، فحدّث به تارة بواسطة أبيه وتارة بغير واسطة ... وقد اتفق الشيخان على تصحيحه، وهما العمدة في التصحيح)) (?).

وللحديث شواهد فقد أخرجه عبد الرزاق (?)، والبخاري (?)، والنسائي في الكبرى (?) من طريق مسلم بن أبي مريم (?)، عن عبد الرحمان بن جابر (?)، عمن سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - ... الحديث.

وقد أخرجه الحارث (?) بن أبي أسامة (?)، من رواية عبد الله بن أبي بكر بن الحارث بن هشام (?) رفعه. وقوّى الحافظ ابن حجر سنده إلا أنه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015