59- عبدة بن سلميان: عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أبي المليح الهذلي، عن عوف بن مالك الأشجعي، قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره، فعرَّس وعرَّسنا معه، وتوسد كل إنسان منا ذراع راحلته، فقمت بعض الليل، فإذا أنا لا أرى رسول الله صلى الله عليه وسلم عند راحلته فطلبته، فبينا أنا كذلك، إذا أنا بمعاذ بن جبل وأبي موسى قد أفزعهما ما أفزعني، فبينا نحن كذلك، إذ سمعنا هزيزاً كهزيز الرحا بأعلى الوادي، وأن النبي صلى الله عليه وسلم جاءنا فأخبرته، فقال: ((أتاني الليلة آت من ربي مخيراً بين الشفاعة وبين أن يدخل نصف أمتي الجنة، فاخترت الشفاعة)) ، فقلنا: يا رسول الله: بحق الصحبة، اجعلنا في شفاعتك، قال: ((إنكم من أهل شفاعتي)) ، وذكر الحديث، وفي آخره: ((شفاعتي لمن مات من أمتي لا يشرك بالله شيئاً)) .
رواه سليمان ابن بنت شرحبيل الدمشقي عن سعيد بن الفضل -وهو ضعيف- عن الجريري، عن عقبة بن وساج، عن أبي المليح، عن عوف.