في سبعة أجزاء كبار، سمعته عليه بالقراءة المذكورة، سنة ثمان عشرة وسبع مائة، وكانت وفاة هذا الشيخ ليلة عرفة، من سنة ثلاث وعشرين وسبع مائة، ومولده في شوال، سنة تسع وعشرين وست مائة، وكان ساكنا وقورا منقطعا عن الناس، لم يباشر شيئا من الولايات إلى أن مات رحمه الله أنشدني أبو نصر مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الشيرازي هذا، بقراءتي وسماعا عليه أيضا قال: أنشدنا جدي القاضي أبو نصر مُحَمَّد بن هبة الله، قراءة عليه وأنا حاضر في الخامسة، سنة أربع وثلاثين وست مائة قال: أنشدنا الحافظ أبو القاسم علي بن عساكر قال: أنشدنا أبو بكر يحيى بن إبراهيم التلماسي قال: أنشدنا أبو القاسم عبد الرحمن بن مُحَمَّد النفطي، قال الحافظ ابن عساكر: وأجاز لي أبو القاسم هذا قال: أنشدنا مُحَمَّد بن عبد الله بن أوطاس، قال: أنشدنا الإمام أبو مُحَمَّد عبد الله بن يحيى الشقراطسي لنفسه قصيدته السائرة في مدح النبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أولها:
الحمد لله منا باعث الرسل ... هدى بأحمد منا أحمد السبل
خير البرية من بدو ومن حضر ... وأكرم الخلق من حاف ومنتعل
توراة موسى أتت عنه يصدقها ... إنجيل عيسى بحق غير مفتعل
ومنها:
وفي دعائك بالأشجار حين أتت ... تمشي بأمرك في أغصانها الذلل
وقلت عودي فعادت في منابتها ... تلك العروق بإذن الله لم تمل