اثاره الفوائد (صفحة 623)

خرجه لنفسه، وكانت وفاته في عاشر جمادى الآخرة، سنة ثمان وأربعين وست مائة بحلب، ومولده سنة خمس وخمسين وخمس مائة أخبرني بها العدل الأصيل أبو إسحاق إبراهيم بن صالح بن هاشم بن عبد الله بن عبد الرحمن بن الحسن بن عبد الرحمن بن العجمي الحلبي، قدم علينا دمشق للحج، قراءة عليه وأنا أسمع، ثم لقيته بحلب بعد ذلك وقرأت عليه قال: أنا الحافظ يوسف بن خليل ومنه:

330 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ، وَخَلِيلُ بْنُ أَبِي الرَّجَا الأَصْبَهَانِيَّانِ، بِهَا، قَالا: أنا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُقْرِئُ، وَصَالِحٌ حَاضِرٌ، أنا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ الثَّقَفِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ، يَقُولُ: عَاصِم، عَنْ زِرٍّ، قَالَ: أَتَيْتُ صَفْوَانَ بْنَ عَسَّالٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقَالَ لِي: مَا جَاءَ بِكَ؟ قُلْتُ: جِئْتِ أَبْتَغِي الْعِلْمَ قَالَ: فَإِنَّ الْمَلائِكَةَ تَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَفْعَلُ، قُلْتُ: حَلَّ فِي نَفْسِي أَوْ صَدْرِي مَسْحٌ عَلَى الْخُفَّيْنِ بَعْدَ الْغَائِطِ وَالْبَوْلِ، فَهَلْ سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِي ذَلِكَ شَيْئًا؟ قَالَ: نَعَمْ، كَانَ يَأْمُرُنَا " إِذَا كُنَّا سَفْرًا أَوْ مُسَافِرِينَ، أَنْ لا نَنْزِعَ خِفَافَنَا ثَلاثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيهِنَّ إِلا مِنْ جَنَابَةٍ، وَلَكِنْ مِنْ غَائِطٍ وَبَوْلٍ وَنَوْمٍ "

قُلْتُ: هَلْ سَمِعْتَهُ يَذْكُرُ الْهَوَى؟ قَالَ: نَعَمْ، بَيْنَا نَحْنُ مَعَهُ فِي مَسِيرٍ إِذْ نَادَاهُ أَعْرَابِيٌّ بِصَوْتٍ لَهُ جَهْوَرِيٍّ، فَقَالَ: يَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015