تخريج الحافظ ابن الشعار له، وكانت وفاة ابن البطي هذا في جمادى الأول سنة أربع وستين وخمس مائة أخبرني بها أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الرحمن بن نوح المقدسي بقراءتي قال: أنا أبو العباس أحمد بن المفرج بن مسلمة الأموي، سماعا عليه قال: أنبأنا ابن البطي ومنها:
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْبَاقِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَافِظُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْفَوَارِسِ، ثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ الصَّفَّارُ، وَقَالَ: كُنْتُ يَوْمًا عِنْدَ الشِّبْلِيِّ فَسَأَلَهُ بَعْضُ الْمُتَصَوِّفَةِ الرَّجُلُ يَسْمَعُ قَوْلا وَلا يَفْهَمُهُ، فَيَتَوَاجَدُ عَلَيْهِ؟ فَأَنْشَأَ يَقُولُ:
رُبَّ وَرْقَاءَ هَتُوفٍ بِالضُّحَى ... ذَاتِ شَجْوٍ صَدَحْتَ فِي فَنَنِ
فَبُكَائِي رُبَّمَا أَرَّقَهَا ... وَبُكَاهَا رُبَّمَا أَرَّقَنِي
وَلَقَدْ تَشْكُو فَمَا أَفْهَمُهَا ... وَلَقَدْ أَشْكُو فَمَا تَفْهَمُنِي
غَيْرَ أَنِّي بِالْجَوَى أَعْرِفُهَا ... وَهْيَ أَيْضًا بِالْجَوَى تَعْرِفُنِي