الإِمَامَ أَبَا سَعْدٍ عَبْدَ الْكَرِيمِ، أَنْشَدَنَا الْحَافِظُ مُحَمَّدُ بْنُ نَاصِرٍ السَّلامِيُّ مِنْ لَفْظِهِ: أَنْشَدَنَا فَارِسُ بْنُ الْحُسَيْنِ لِنَفْسِهِ:
يَا طَالِبَ الْعِلْمِ الَّذِي ... ذَهَبَتْ بِمُدَّتِهِ الرِّوَايَهْ
كُنْ فِي الرِّوَايَةِ ذَا الْـ ... عِنَايَةِ بِالرِّوَايَةِ وَالدِّرَايَهْ
وَارْوِ الْقَلِيلَ وَرَاعِهِ ... فَالْعِلْمُ لَيْسَ لَهُ نِهَايَهْ
وكانت وفاة الشيخ أَبِي عمرو بْن الصلاح، رحمه اللَّه في السادس والعشرين من ربيع الآخر، سنة ثلاث وأربعين وست مائة، ومولده سنة سبع وسبعين وخمس مائة، بالموصل رحمة اللَّه عليه
وهو كتاب نفيس لكنه لم يتمه، بل وصل فيه إلى سورة الكهف، وقد سمع منه المجلد الأول، وفيه تفسير سورة الفاتحة، وسورتي البقرة وآل عمران، على مصنفه، أَبُو إسحاق إبراهيم بْن عَبْد الرحمن بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الشيرازي، وقرأه عليه الحافظ أَبُو مُحَمَّد الْقَاسِم بْن البرزالي، في سنة ثلاث عشرة وسبع مائة، فسمعت منه عليه قطعة كبيرة وأجازني بقيته، ومن تصانيف الشيخ أَبِي الحسن السخاوي هذا: