المكروهات. فأدُّوا الفرائض (?) كما بيَّن، واجبُروا نقصها بأداء السُّنَن، واجتنِبُوا سُبُلَ الحرام، ولا تقرَبُوا المكروهاتِ على الدوام. وراقِبُوا الله في جميع أعمالكم، وأخلِصُوا له في سائر (?) أقوالكم وأفعالكم. ولا تستعظِموا حسناتكم، ولا تستصغِروا سيِّئاتكم، فإنَّ العظيمَ من الحسنات هو ما قبله الله وإن كان حقيرًا (?)، وإنَّ الصغير من السيِّئات ما غفره الله وإن كان كبيرًا (?).

وقد قال عليه أفضل الصلاة والسلام: "الحلالُ بيِّنٌ، والحرامُ بيِّنٌ، وبينهما مشتبهات لا يعلمهن كثيرٌ من الناس. فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام، كالراعي يرعى حول الحمى (?) يوشك أن يقع فيه، ألا، وإنَّ لكل ملكٍ حمًى، ألا وإنَّ حمى الله في الأرض محارمُه" (?).

[ل 7/ ب] هذا، وإنَّ أبلغَ الكلام نصيحةً ووعظًا (?)، وأحسنَه معانيَ ولفظًا = كلامٌ لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. والله سبحانه وتعالى يقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (18) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015