في المعاريض وكلمات إبراهيم

[ص 57] (?) في المعاريض وكلمات إبراهيم

يروى عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إن في المعاريض لمندوحةً عن الكذب" (?).

وعن عمر: "أما في المعاريض ما يغني المسلم عن الكذب؟ " (?).

وعن ابن عباس: "ما أحبُّ بمعاريض الكلام حُمْر النعم" (?).

قال بعض أهل العلم: وهو كلام يشبه بعضه بعضًا في المعاني، كالرجل تسأله: هل رأيت فلانًا؟ فيكره أن يكذب وقد رآه، فيقول: إن فلانًا لَيُرَى.

أقول: كثيرًا ما يحتاج الإنسان إلى الجواب ويكره التصريح، كالمثال المذكور، فإن المسؤول لما سئل احتاج إلى الجواب، وهو لا يريد الإخبار بالصدق، كأن يقول: نعم، ولا بالكذب فيقول: لا. فسلك طريقًا ثالثًا فقال: "إنه لَيُرى"، وعدوله إلى هذا يدل السائل على كراهيته التصريح، ولكنه كره أن يعرض عنه، أو يقول: لا أخبرك، أو لا تسألني؛ لما في ذلك من الإيحاش وخشونة الخلق، وقد يؤدي ذلك إلى ما لا يحمد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015