في كتاب الثقات نفسه (?)، وكذلك يخرج ابن حِبَّان لمن كان كذلك في صحيحه, نبَّه عليه الحافظ ابن حجر وغيره (?)، فعُلِمَ من ذلك أن ذِكْرَ ابن حبان لرجلٍ في الثقات وإخراجه له في صحيحه لا يرفع عنه اسم الجهالة.

هذا مع أن قوله في موسى: "يخطئ ويخالف" جرحٌ ينزل به موسى عن درجة المستور. وهذا الحديث من جملة خطئه ومخالفته؛ فإنَّ الناس رووا القصة عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه عن كعب الأحبار، كذا أخرجه ابن جرير من طريق موسى بن عقبة عن سالم ومن طريق محمَّد بن عقبة - أراه أخا موسى وهو ثقة - عن سالم (?). والعجب من ابن حبان كيف أخرج الحديث في صحيحه (?) من طريق موسى بن جبير المذكور؟!

وذكر القاري في شرح الشفاء عند الكلام على هذا الحديث كلام الأئمة في زهير، وفيه: "وقال الترمذي في العلل: سألت البخاري عن حديث زهير هذا فقال: أنا أتقي هذا الشيخ كأن حديثه موضوع، وليس هذا عندي بزهير بن محمَّد، قال: وكان أحمد بن حنبل يضعَّف هذا الشيخ ويقول: هذا الشيخ ينبغي أن يكونوا قلبوا اسمه" (?). كذا قال، ولينظر (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015