ثم شُرع الحج؛ ليجتمع في موضعٍ واحدٍ جميعُ المسلمين.
هذا هو الأصل؛ على ما تقدَّم. ولكن - ويا للأسف - المسلمون جهلوا هذه الحِكَم؛ فقليلٌ منهم يجتمعون هذا الاجتماعات المشروعة، والمجتمعون قليلًا ما يبحثون عن مصالحهم. حتى إنَّ الخطب الجُمعية والعيدية والحَجّيَّة تراها بمعزلٍ عن هذا.
وأكثر الحجَّاج لا يبحثون عن شيء من مصالح المسلمين في سائر الأقطار.
اللهم أَيقِظِ المسلمين لتدبُّر دينهم الكافل لمصالح دنياهم وأخراهم، بيدك الخير، وعلى كل شيء قدير (?).