أجود ما رأيته للمانعين ما قاله العلامة الجليل شبِّير أحمد العثماني الحنفي في "شرحه لصحيح مسلم" فإنه ذكر ما يحتجُّ به أصحابه من حديث "الإِمام ضامن" (?) وحديث "إنما جُعل الإمام ليؤتمَّ به" (?) وقوله: "فلا تختلفوا عليه" (?)، ثم قال: ولا يخفى على المنصف الممعن أن مسألة الائتمام - أي متابعة المأموم للإمام - إنما كملت على لسان الشارع شيئًا فشيئًا ...
ثم استشهد بقضية القراءة: أي أنهم كانوا أولاً يقرؤون خلف الإِمام، ثم أُمِروا بالاكتفاء بقراءته، وأنها تكون لهم قراءة.
وبقصة معاذ: إذ كانوا أولاً يجيء المسبوق، فيبدأ بصلاة ما سبُق به لنفسه، ثم يدخل مع الإِمام فيما هو فيه، فخالفهم معاذ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إن معاذًا قد سنَّ لكم"
ثم قال: فينبغي أن يُحمَل كل ما جاء في الأحاديث مما ينافي مقتضى هذا الائتمام ولم يُعلَم تاريخه، على ما قبل أوامر الائتمام ونواهي الاختلاف.
أقول: أما القراءة فلسنا نوافقه على مذهبه فيها، غاية الأمر أن بعض