وذلك أوضح بعض الصور الثابتة، وهي أن يصلي الإِمام بطائفةٍ ركعةً، ثم تُتِمُّ لنفسها وتذهب، وتجيء الأخرى فيصلي بها ركعته الأخرى وتتم لنفسها، فلكلٍّ من الطائفتين ركعة واحدة في الجماعة.
[وقريب منه] في الصفة الأخرى، وهو أن يَصُفَّهم صفَّين، ويكبِّر بهم جميعًا، ثم يتناوبون، فإنهم وإن كانت لهم في نية الجماعة ركعتان، لكن لم يتمَّ لكلًّ منهم بالنظر إلى متابعة الإِمام إلا ركعة واحدة.
هذا، وقد احتج جماعة على أن المراد بالقصر في الآية هو القصر المشهور، أي من أربع إلى اثنتين، بأن يعلى بن أمية سأل عمر عن الآية وقال: فقد أَمِنَ الناسُ، فقال عمر: عجبتُ مما عجبتَ منه، فسألتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك، فقال: "صدقةٌ تصدَّقَ الله بها عليكم، فاقبلوا صدقتَه" رواه مسلم (?).
وسأل رجل ابن عمر فقال: سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (?).
وقد يجاب عن هذا باحتمال أن عمر لما سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يذكر الآية، وإنما قال مثلاً: كيف تَقْصُر ونحن آمنون؟
وقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - ربما أجمل في تفسير بعض الآيات جريًا مع حكمة الله عَزَّ وَجَلَّ في ترك مجالٍ للتدبر والاجتهاد.
وفي "صحيح مسلم" (?) عن عمر أنه خطب فقال في خطبته: إني لا أدع