وإن معاذًا صلَّى معك ثم رجع فأمَّنا، فافتتح بسورة البقرة، فلما رأيتُ ذلك تأخرتُ وصلَّيتُ، وإنما نحن أصحاب نواضِحَ نعمل بأيدينا، فأقبل النبي - صلى الله عليه وسلم - على معاذ فقال: "أفتَّانٌ أنتَ يا معاذ؟ أفتَّانٌ أنت يا معاذ؟ اقرأْ بسورة كذا وسورة كذا" (الأم 1/ 152) (?).

ثم قال الشافعي: "وأخبرنا سفيان بن عيينة قال حدثنا أبو الزبير عن جابر مثله، وزاد ... ".

الحميدي عن ابن عيينة عن عمرو وأبي الزبير معًا: أخرجه أبو عوانة في "صحيحه" (2/ 156) والبيهقي في "السنن" (3/ 112) عن الحميدي عن ابن عيينة عن عمرو فقط، ثم ذكر زيادة "أبي الزبير" التي رواها الشافعي، ذكره البيهقي أيضًا.

ورواه عن ابن عيينة عن عمرو فقط جماعة، منهم الإِمام أحمد في "المسند" (3/ 308) (?)، ومن طريقه أبو داود (?).

ومنهم محمَّد بن منصور عند النسائي (?)، ومنهم محمَّد بن عبَّاد عند مسلم (?)، فلم يذكروا العشاء في أول الحديث، ولفظ مسلم: "كان معاذ يُصلِّي مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم يأتي فيؤمُّ قومَه، فصلَّى ليلةً مع النبي - صلى الله عليه وسلم - العشاء ... ".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015