[الجواب عن مطاعن الكوثري على الإمام الشافعي في اللغة]

[ص 1] قال الأستاذ (?): "وقوله في تفسير الفِهْر في قول عمر: (كأنهم اليهود قد خرجوا من فِهْرهم): البيت المبني بالحجارة الكبار، مع أنه موضع عبادتهم أو اجتماعهم ودرسهم مطلقًا، سواء كان في بنيان أو صحراء".

أقول: عليه في هذا أمور:

الأول: لم يذكر ما يثبت التفسير المذكور عن الشافعي.

الثاني: أن الأثر منسوب إلى عليّ كما في "نهاية ابن الأثير" (?) لا إلى عمر، ولفظه في "النهاية": "خرجوا من فهورهم".

الثالث: قوله: "مطلقًا، سواء كان في بنيان (?) أو صحراء". لم أجدها في كتب اللغة ولا الغريب، ولا يلزم من إطلاقهم أن يكون مطلقًا في نفس الأمر. راجع "مفردات الراغب" يتبين لك كثرة الكلمات التي أطلقوها وحقّها أن تقيّد.

الرابع: قول الأثر نفسه: "خرجوا من فهورهم" ظاهر في التقييد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015