طائفة من مشاهير المكثرين من الجرح والتعديل

1 - شُعبة بن الحجَّاج. ولد سنة (82)، وتوفي سنة (160)، وهو أول من تجرَّد لذلك وشدَّد فيه. جاء عنه أنه قال: سمعت من طلحة بن مُصَرِّف حديثًا واحدًا، وكنتُ كلما مررتُ به سألته عنه، فقيل له: لِمَ يا أبا بسطام؟! قال: أردت أن أنظر إلى حفظه، فإن غيَّر فيه شيئًا تركته (?).

2 - سفيان الثوري (97 - 161). وله في ذلك نوادر؛ قال في ثور بن يزيد: "خذوا عن ثور، واتقوا قَرْنَيْه" (?). وكان ثور قدريًّا، يميل إلى النَّصْب، فهذان قرناه.

3 - الإمام مالك بن أنس (93 - 179). وكان لا يروي إلا عن ثقة.

4 - ابن المبارك (118 - 181). وكان ربما جعل كلامه في الرجال شعرًا ليشتهر، فمنه قوله (?):

أيها الطالبُ علمًا ... ائتِ حمادَ بن زيد

فاطلبنَّ العلمَ منه ... ثم قيده بقيد

لا كثورٍ وكجَهْم ... وكعَمْرو بن عُبيد

وفي ترجمة أبي إسحاق الفَزَاري من "تهذيب التهذيب" (?) وغيره: أن هارون الرشيد أخذ زنديقًا فأراد قتله، فقال: أين أنت من ألف حديث

طور بواسطة نورين ميديا © 2015