ذكر في "الميزان" أن ابن عديّ ذكر من طريق "هشام بن عمّار، ثنا بقية، ثنا معاوية بن يحيى، عن أبي الزِّناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، مرفوعًا: "إن المعونة من الله على قدر المؤنة، وإن الصبر يأتي على قدر المصيبة" (?).

داود بن رُشيد، ثنا بقية، عن معاوية بن يحيى، عن أبي الزِّناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، مرفوعًا: "من حدَّث بحديثٍ فعَطَس عنده فهو حق" (?).

قال الذهبي: لعل هذا في الحديثين هو الصّدفي.

أقول: بقية يروي عن الرجلين، وذكروا أبا الزِّناد في شيوخ أبي مطيع، فإن ثبت أنه من شيوخ الصدفي أيضًا قَوِي ما قال الذهبي، وإلا فيحتمل أن يكون الصَّدَفي روى هذين عن رجلٍ عن أبي الزِّناد، فسوَّاهما بقيةُ بإسقاط الواسطة، وبقية معروف بتدليس التسوية.

[ص 132] ومما يؤيد أنه الصدفي: اقتصار بقية على قوله "معاوية بن يحيى"، والله أعلم.

وذكر في "الميزان" أيضًا: "الوليد بن مسلم، عن معاوية أبي مطيع، عن خالد الحذَّاء، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أقبل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015