أقول: أما أثره في تفسير الفجر، فأخرجه ابن جرير (?) عن ابن حميد، عن مهران، عن سفيان، عن الأغر المنقري، عن خليفة بن الحصين، عن أبي نصر، عن ابن عباس، قوله: {وَالْفَجْرِ} قال: النهار ... ، {وَلَيَالٍ عَشْرٍ} قال عشر الأضحى.
ثم قال: "حدثني محمَّد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس: قوله: {وَالْفَجْرِ} يعني: صلاة الفجر".
وقال الحاكم في "المستدرك" (2/ 522): "حدثني أبو بكر محمَّد بن أحمد بن بالويه، ثنا بشر بن موسى، ثنا خلاد بن يحيى، ثنا سفيان، عن الأغر، عن خليفة بن حصين بن قيس، عن أبي نصر، عن ابن عباس رضي الله عنه: {وَالْفَجْرِ} قال: فجر النهار، {وَلَيَالٍ عَشْرٍ} قال: عشر الأضحى".
قال الحاكم: "صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، وأبو نصر هذا هو الأسود بن هلال".
كذا قال! ولا أراها إلا من جمحاته! فإنهم لم يذكروا في التابعين الأسود بن هلال إلا واحدًا نسبوه محاربيًّا، وكنّوه أبا سلام، ولم يذكروا له رواية عن ابن عباس، ولا رواية لخليفة بن حصين عنه.
وقال البخاري في "الصحيح" (?) في باب ما يحل من النساء وما يحرم، من كتاب النكاح: "وقال عكرمة، عن ابن عباس: إذا زنى بأخت امرأته لم تحرم عليه امرأته ...