فيها. فقيل له: لعله كان يقرأ في نفسه؛ فغضب (?). وقد أثبت غيره القراءة بما لا تبقى معه شبهة (?).

وأمثال هذا كثير مما يحتج به الصحابي على حسب ظنه، ويتبين أن ظنَّه كان خطأ. وقد روى عطاء ذاك الحديث عن ابن عباس (?) ثم ذهب إلى الإفطار كما مرَّ (?).

فإن قيل: لو كان النبي - صلى الله عليه وسلم - أفطر بالحجامة لكان الظاهر أن يبِّين ذلك للناس.

قلت: يجاب أن النبي - صلى الله عليه وسلم - اكتفى بما سبق منه من بيان أنه يفطر الحاجم والمحجوم، ومن بيان أن الصائم في السفر يحل له الإفطار.

فإن قيل: فقد جاء عن أبي سعيد الخدري (?) وعن أنس (?) أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رخَّص في الحجامة للصائم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015