أن ابن معين قال: "كان كذابًا"، وقد أجمل بعضهم القول فيه. وتوبع على أصل القصة، لكن في روايته زيادة: أن أبا حنيفة هو الذي أفتى أخا أبي إسحاق بالخروج، فتشبَّث الأستاذ في كلامه في أبي إسحاق إبراهيم بن محمَّد الفزاري بهذه الزيادة، كما مرَّ في ترجمة أبي إسحاق (?)، وتغافل عن تفرُّد يزيد هذا بتلك الزيادة. والله المستعان.
قال الأستاذ (ص 100): "يقال: إنه كان يتكلم في عثمان".
أقول: يعقوب إمام جليل عِلْمًا وحفظًا واتباعًا للسنة وذبًّا عنها، وهذه الساقطة التي لقطها الأستاذ أشار إليها الذهبي في ترجمة يعقوب من "تذكرة الحفاظ" (ج 2 ص 146) (?) قال: "قيل: إنه كان يتكلم في عثمان رضي الله عنه، ولم يصح"!
في "تاريخ بغداد" (13/ 324) من طريق "محبوب بن موسى يقول: سمعت ابن أسباط يقول: وُلِدَ أبو حنيفة وأبوه نصراني".
قال الأستاذ (ص 17): "من مغفّلي الزّهاد، دَفَن كتبه واختلط، واستقر الأمر على أنه لا يحتج به. وأين هذا السند من سند الخبر الذي يليه في "تاريخ الخطيب"