المنقول عن غيره، وقد ذكرت في "الطليعة" (?) توثيق الأئمة لمؤمل، وبذلك يرجح رجحانًا ظاهرًا أن ابن معين لم يضعِّفه. والله المستعان.
في "تاريخ بغداد" (13/ 411 [439]) من طريق "عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنا مهنأ بن يحيى قال: سمعت أحمد بن حنبل يقول ... ".
قال الأستاذ (ص 143): "قال أبو الفتح الأزدي ... : منكر الحديث، وتابعه الخطيب".
أقول: الأزدي نفسه متكلَّم فيه حتى رُمي بالوضع، وقد رد ابن حجر في مواضع من [1/ 488] "مقدمة الفتح" (?) جرحه، وبيَّن أنه لا يُعتدُّ به. وقول الكوثري: "وتابعه الخطيب" باطل، فقد روى ابن الآبنوسي عن الخطيب: "كلُّ من ذكرت فيه أقاويلَ الناس من جرح أو تعديل، فالتعويل على ما أخرتُ" كما في "تذكرة الحفاظ" (ج 3 ص 315) (?). وها هنا بدأ الخطيب في ترجمة مهنّأ بحكاية قول الأزدي، ثم أتبعها برواية السُّلَمي عن الدارقطني: "ثقة نبيل"، ثم ذكر مكانةَ مهنأ عند أحمد وثناء أصحابه عليه. فعُلِمَ بذلك أن التعويل عنده على التوثيق. وبهذا يُعلم ما في عبارة ابن الجوزي في "المنتظم" (ج 8 ص 368) في تجنِّياته على الخطيب: "ذكر مهنأ بن يحيى وكان من كبار أصحاب أحمد، وذكر عن الدارقطني أنه قال: