في "تاريخ بغداد" (13/ 374 [378 - 389]) من طريق يعقوب بن سفيان قال: "حدثنا سليمان بن حرب"، ثم من طريق البربري هذا: "حدثنا ابن الغلَابي عن سليمان بن حرب قال: حدثنا حماد بن زيد ... ". وقد تقدمت الحكاية مع بعض المتابعات في ترجمة طلق بن حبيب (?).
قال الأستاذ (ص 43): "قال عنه الدارقطني: إنه لم يكن بالقوي. ولم يكن يحفظ غير حديثين أحدهما موضوع عند الأكثرين".
[1/ 473] أقول: كلمة الدارقطني تعطي أنه قويّ في الجملة، كما مرَّ في ترجمة الحسن بن الصباح (?)، وأما الحفظ فليس بشرط، كان علم الرجل في كتبه ومنها يروي، وذلك أثبت من الحفظ. والحديث الذي زعم الكوثري أنه موضوع، هو حديث الطير، وقد تقدمت الإشارة إليه في ترجمة عبد الله بن محمَّد بن عثمان ابن السقاء (?)، وأهل الحديث يروونه قبل أن يُخلقَ البربري بزمان طويل، فأيُّ شيء عليه إذا رواه؟ فأما حفظه له، فكأنه لأن الناس كانوا يُكثرون من السؤال عنه. ومع هذا فقد توبع البربري في هذه الحكاية كما رأيت.
في "تاريخ بغداد" (13/ 394 [412]) من طريق "إسحاق بن راهويه