الخطيب: "مذكور بالضعف، ولا [1/ 470] أعلم لأية علةٍ ضُعِّفَ، فإن رواياته كلها مستقيمة ولا أعلم في حديثه منكرًا" (?).

أقول: لعل ابن أبي الفوارس إنما ضعَّفه لأنه قد يخطئ، كما وقع في هذه الحكاية، جعلها من رواية الحميدي عن الحارث بن عمير، والصواب: الحميدي عن حمزة بن الحارث بن عمير عن أبيه، كما قاله حنبل بن إسحاق.

وأما الابن، فقال الإسماعيلي: "لا أتهمه، ولكنه خبيث التدليس". وقال ابن مظاهر: "هذا رجل لا يكذب، ولكن يحمله الشَّرَهُ على أن يقول: حدَّثَنا". وروى الخطيب من طريق عمر بن الحسن بن علي - وقد تقدمت ترجمته (?) - قال: "سمعت أبا عبد الله محمَّد بن أحمد بن أبي خيثمة، وذُكِر عنده أبو بكر محمَّد بن محمَّد بن سليمان الباغندي، فقال: ثقة كثير الحديث، لو كان بالموصل لخرجتم إليه، ولكنه منطرح إليكم ولا تريدونه". جزم الذهبي في "التذكرة" (?) و"الميزان" (?) - وتبعه ابن حجر في "اللسان" (?) - بنسبة هذه الكلمة إلى محمَّد بن أحمد [بن] أبي خيثمة بناء على الوثوق بعمر بن الحسن، وقد مرت ترجمته. وقال الحاكم عن ابن المظفر: "الباغندي ثقة إمام، لا يُنكر منه إلا التدليس، والأئمة دلَّسوا". وقال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015