أقول: إنما قال الخطيب: "سألت البرقاني عن ابن بَهْتة فقال: لا بأس به، إلا أنه كان يُذكر أن في مذهبه شيئًا، ويقولون: هو طالبي. قلت للبرقاني: تعني بذلك أنه شيعي، قال: نعم. أخبرنا أحمد بن محمَّد العتيقي قال: سنة 274 فيها توفي أبو الحسن محمَّد بن عمر بَهْتة في رجب وكان ثقة". فقد ثبت التوثيق ولم يثبت ما ينافيه. (?)
قال الأستاذ (ص 150): "ذلك المتعصب الخاسر" وقال (ص 163): "لا نستطيع أن نثق بمثل الخطيب ولا بمثل العقيلي بعد أن شاهدنا منهما ما شاهدناه".
أقول: لا حرج أن نتسامح مع الأستاذ فنقول: قد كان في العقيلي تشددٌ ما، فينبغي التثبت فيما يقول من عند نفسه في مظانّ تشدُّده، فأما روايته فهي مقبولة على كل حال، وقد تقدم إيضاح ذلك في القواعد (?). فأما الخسران فالعقيلي بعيد عنه بحمد الله. وأما قوله: "لا نستطيع أن نثق" فليس الأستاذ بأول من غلبه هواه!
تقدمت الإشارة إلى حكايته في ترجمة إسماعيل بن عياش (?).
قال الأستاذ (ص 100): "مجهول, لأنه ليس أبا جعفر الطائي الحمصي الحافظ لتأخر ميلاده عن وفاة إسماعيل بن عياش".