عقولهم؟! قد تأملت روايات هذا الحديث في "مناقب أبي حنيفة" وغيرها فرأيته يدور على جماعة:
أولهم: البُورَقي، وقد عرفتَ حالَه. رواه عن مجهول عن مثله عن السِّيناني بذاك السند. وقد صحَّ عن السيناني أنه قال: "سمعت أبا حنيفة يقول: من أصحابي من يبول قلتين. يرد على النبي - صلى الله عليه وسلم -: إذا كان الماء قلتين لم ينجس" (?) ذكره الأستاذ (ص 83).
الثاني: أبو علي أحمد بن عبد الله بن خالد الجُويباري الهروي، وهو مشهور بالوضع مكشوف الأمر جدًّا وله فيه أربع طرق:
الأولى: عن السِّيناني بذاك السند.
[1/ 448] الثانية: عن أبي يحيى المعلم، عن حُميد، عن أنس.
الثالثة: عن أبي يحيى عن أبان عن أنس.
الرابعة: عن عبد الله بن معدان عن أنس، والراوي عنه في بعض هذه مأمون بن أحمد السلمي، وهو شبيهه في الشهرة بالوضع الفاحش.
الثالث: أبو المعلي بن مهاجر، إن كان له ذنب، وهو مجهول. رواه محمَّد بن يزيد المستملي - وهو متهم - عن مجهول عن مثله عن أبي المعلى عن أبان عن أنس. ورواه النضري بثلاثة أسانيد أخرى كلهم مجاهيل عن أبي المعلّى عن أبان عن أنس.
الرابع: أبو علي الحسن بن محمَّد الرازي، وهو متهم. قد تقدم بعض ما