مَن كان في زمن هشام رجلاً؟ فهذا رجل آخر. والله المستعان.
ذكروا أنه ذكر في "تاريخ مرو" أن محمود بن غيلان توفى سنة 249 (?)، وأن البخاري وغيره قالوا: إن محمودًا توفي سنة 239. فذكر الأستاذ هذا (ص 64) وأطلق على أبي رجاء "راوية الغرائب".
[1/ 442] ولا يخفى أن هذا الخطأ الواحد لا يبرر هذه الكلمة، وراجع "الطليعة" (ص 22 - 29) (?) لتعرف حال الكوثريّ في تلك القضية.
في "تاريخ بغداد" (13/ 412 [439]) من طريق "زكريا بن يحيى الساجي حدثني محمَّد بن روح قال: سمعت أحمد بن حنبل ... ".
قال الأستاذ (ص 143): "مجهول".
أقول: في "تاريخ بغداد" (ج 5 ص 277): "محمَّد بن روح العكبري ... ". ثم روى من طريق "عثمان بن إسماعيل بن بكر السكري، ثنا محمَّد بن روح العكبري بعكبرا، وكان صديقًا لأحمد بن حنبل، وكان أحمد بن حنبل إذا خرج إلى عكبرا ينزل عليه". وعثمان هذا توفى سنة 323 كما في "التاريخ" (ج 11 ص 296)، والساجيّ توفي سنة 307. ولم يكن أحمد ليصادق رجلاً وينزل عليه إلا وهو خيَّر فاضل.