هذا، وفضائل البخاري معروفة حتى قال أبو عَمرو الخفّاف - وهو من الحفاظ كما في "أنساب ابن السمعاني" (?) -: "حدثنا التقي النقي العالم الذي لم أر مثله محمَّد بن إسماعيل، وهو أعلم بالحديث من إسحاق وأحمد وغيرهما بعشرين درجة. من قال فيه شيئًا فعليه مني ألفُ ألفِ لعنة".
في "تاريخ بغداد" (13/ 398 [419]) من طريق جماعة عنه: "حدثنا أبو توبة، حدثنا الفزاري قال: سمعت الأوزاعي وسفيان يقولان: ما ولد في الإِسلام مولود أشأم عليهم - وفي رواية (?): شرٌّ عليهم - من أبي حنيفة".
قال الأستاذ (ص 111): "تكلَّم فيه أبو حاتم".
وفي "تاريخ بغداد" (13/ 403 [426]) من طريقه: "حدثنا أبو توبة الربيع بن نافع، حدثنا عبد الله بن المبارك قال: من نظر في كتاب "الحيل" لأبي حنيفة أحلَّ ما حرَّم الله، وحرَّم ما أحلَّ الله".
قال الأستاذ (ص 121): "قال ابن أبي حاتم: تكلَّموا فيه".
أقول: لم يتكلم فيه أبو حاتم وإنما قال ابنه: "تكلَّموا فيه"، ولا يُدرَى من المتكلّم ولا الكلام (?). وقد وثقه النسائي ومسلمة والدارقطني وغيرهم،