رحمه الله ومن معنى قوله، لأقرِّبه على من أراده" [1/ 410] وربما صرَّح بنسبة بعض ما ينقله عن الشافعي إلى بعض كتبه المطبوعة في "الأم"، فإذا قوبلت العبارتان وُجدتا مختلفتين في اللفظ. فقول المعترض: "وقوله ... " يعني الشافعي - مجازفة.

الثالث: أن النسّاخ لم يزالوا من قديم يخطئون ويزيدون وينقصون ويغيِّرون، فنسبة عدم حذف النون إلى المزني يتوقف على وجودها في النسخة التي بخطه أو على نصِّ ثقة سمع منه أنه قالها.

الرابع: قول المعترض: "والصواب: فيغسلا" لحن، والصواب "فتغسلا". وقد قالوا في قول الشاعر:

ولا أرضَ أبقَلَ إبقالَها (?)

وقول الآخر:

إن السماحة والشجاعة ضُمِّنا (?)

إنه ضرورة شعرية مع تأويل الأرض بالمكان، والسماحة والشجاعة بالجود والبأس مثلاً، ولا ضرورة في النثر. ولا يسوغ بعد النص على التأنيث في قوله: "ليست" تأويل، ولا حمل على مذهب الكوفيين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015