ص: 375: الصواب عندي في جوبار وجويبار أنهما بسكون الواو، وتحريكها بالفتحة مما تفرد به ياقوت، وليس بحجة في أمثال هذا. إنما الحجة السمعاني فإنه عجمي وهو أعرف بلغتهم، وحقيقة الأمران جُوْىْ (بمعنى النهر) أو أمثاله من نحو كَُوْى، وكُوْى، ومُوْى، ورُوْى، أعني الكلمات التي في أواخرها الياء الساكنة بعد الواو الساكنة، تستعمل كثيرًا بحذف الياء تخفيفًا في حالتي الإفراد والتركيب جميعًا، فيقولون: موباف، موتراش، رُوْبوش، رومال، كوبكر، كُوْجه، ويقولون: سيه رو، وسيه روى، خوشبو، وخوشبوى، إلى غير ذلك، فكذا يقولون: جويبار، بسكون الواو والياء، ويقولون: جوبار، بحذف الياء، وقد قال السعدي:

شد غلام كه آب جو (?) آرد ... آبِ جو آمد وغلام بَبُرْد

هذا بحذف الياء، وقال:

الا اخرد مند فرخنده خوى ... هنر مند نشنيده ام عيب جوى

هذا بإثبات الياء الساكنة.

ص: 406 س: 5: نيف وعشرين جزءًا - نيفًا وعشرين أو نيف وعشرون؟

هذا ما بدا لي في أثناء المطالعة إلى وقتي هذا، وما يبدو لي فيما بعد فلا آلو - إن شاء الله - من أن أعرضه عليكم.

ثم أفيدكم أنه قد ظهر حتى الآن نحو من خمسين صفحة من كتاب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015