وكتب على ظاهره ذاك الاسم المستعار "مسعود بن شيبة" (?)، ولكن الأستاذ مع معرفته بالحقيقة يَلْدَغ ويَصئي (?) ويرمي الأئمة بدائه، ثم يقول: "وقانا الله اتباع الهوى"!

[ص 64] ومما يدخل في هذا الضرب: قول الكوثري (ص 16) عند نقله ما ذكره الخطيب في موضع قبر أبي حنيفة: "كان من المناسب أن يذكر الخطيب هنا ما ذكره في (1/ 123) من تبرُّك الشافعي بأبي حنيفة حيث قال: أخبرنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن علي الصيمري قال: أنبأنا عمر بن إبراهيم المقرئ قال: أنبأنا مكرم بن أحمد قال: أنبأنا عمر بن إسحاق بن إبراهيم قال: أنبأنا علي بن ميمون قال: سمعت الشافعي يقول: إني لأتبرَّك بأبي حنيفة وأجيء إلى قبره في كل يوم - يعني زائرًا - فإذا عَرَضت لي حاجة صليت ركعتين وجئت إلى قبره وسألت الله تعالى الحاجة عنده فما تبعد عني حتى تُقْضى اهـ. ورجال هذا السند كلهم موثقون عند الخطيب".

أقول: أما الصَّيمري وشيخه فموثَّقان عند الخطيب - أي في "تاريخه" كما هو الظاهر - ومع ذلك فالظاهر أن هذه الحكاية من كتاب "مناقب أبي حنيفة" الذي جمعه مُكْرَم بن أحمد، وكان كتابًا معروفًا، ولعله كان عند الخطيب نسخة منه، وكان سماعه له من الصيمري، ومعظم الاعتماد في مثل هذا على صحة النسخة، ولم يكن الخطيب ليعتمد عليها إلا وهي صحيحة،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015