ثم رأى في الأبناء من "التهذيب" (?): "ابن وزير جماعة منهم محمَّد ... " فرجع إلى من يقال: (محمَّد بن الوزير) فوجد جماعة، ووجد معهم: "محمَّد بن أبي الوزير هو محمَّد بن عمر، تقدم"، فنظر ترجمته فإذا هو محمَّد بن عمر بن مطرف، فمن هنا أخذ الأستاذ اسم عمر بن مطرَّف، والله أعلم.
وهكذا تكون الأمانة عند الأستاذ!
8 - محمَّد بن أحمد بن سهل.
قال الأستاذ (ص 63): "وهناك رواية ... وهي ما رواه هبة الله الطبري في "شرح السنة" عن محمَّد بن أحمد بن سهل (الأصباغي) عن محمَّد بن أحمد بن الحسن (أبي علي بن الصواف) ... ".
كذا فسر الأستاذ من عنده بقوله: "الأصباغي"، مع أن الأصباغي سكن دمشق، وهو مُقِلّ لا يعرف له رواية عن ابن الصوَّاف، ولا لهبة الله رواية عنه ولا لقاء، واقتصر الخطيب في ترجمته (1/ 307) على قوله: " ... سكن دمشق وحدّث بها عن محمَّد بن الحسين البُسْتَنْبان، وروى عنه أبو الفتح بن مسرور".
ومعرفة الأستاذ ويقظته تقتضي أن يكون قد شعر بهذا وفتَّش، فعلم أن شيخ هبة الله في السند هو محمَّد بن أحمد بن فارس بن سهل أبو الفتح بن أبي الفوارس الحافظ الثقة الثبت، وترجمته في "تاريخ بغداد" (1/ 352) وفيها: "سمع من ... وأبي علي بن الصوَّاف ... حدث عنه ... وهبة الله بن