وفيها: عن أبي عبيدة قال: لما هزمت قيس لجأت إلى خباء سبيعة ... وقال ضِرار بن الخطّاب الفهري:
ألم تسأل الناس عن شأننا ... ولم يُثبتِ الأمرَ كالخابرِ
غداةَ عكاظَ إذ استكملت ... هوازنُ في كفّها الحاضرِ
إلى أن قال:
فلما التقينا أذقناهمُ ... طعانًا بسمر القَنا العائرِ
ففرّت سُلَيمٌ ولم يصبروا ... وطارت شَعاعًا بنو عامرِ
[ص 16] وفرّت ثقيفُ إلى لاتها ... بمنقلَب الخائبِ الخاسرِ
فأما أبو رِغال، فلم يكن رئيس ثقيف (?)، وإنما في القصة أنه كان رجلاً منهم. وإنما رجمت العرب قبره لأنه - كما يظهر من سياق القصة - خرج طائعًا، على أنه لم يثبت أنه كان دليل أصحاب الفيل. بل قد قيل: إنه كان قبل ذلك بزمان، حتى قيل: إنه كان في عهد صالح النبي عليه السلام. وقد بسط ذلك في "معجم البلدان" (?)، وسيأتي ترجيح ذلك، والدليل عليه في الكلام على رمي الجمار، فصل (ح).