وقيل: بل ينبغي أن يستحضر أنه مأمور بأن يقول: "قل أعوذ" أي قل لنفسك: قل. فيستحضر بقوله: "قل" أنه يأمر نفسه (?).

وهذا بعيد، والأول هو الظاهر. ويؤيده ما صحّ عن أُبي بن كعب أنه سُئل عن المعوذتين، فقال: "سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "قيل لي، فقلت". فنحن نقول كما قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم" -. كذا أخرجه البخاري في تفسير سورة الفلق (?). وقد أخرجه الإمام أحمد وغيره (?). وفي بعض الروايات: "قيل لي: قل، فقلت، فقولوا. فنحن نقول" إلخ (?).

وواضح أن التقدير: "قيل لي: قل أعوذ إلخ، فقلت: أعوذ إلخ، فقولوا، أي فليقل كل أحد منكم: أعوذ إلخ. والجمع بين هذا وبين قراءة "قل" هو ما قدَّمت، والله أعلم. فأما الفاتحة، فلا إشكال فيها.

قال ابن جرير (?): "لدخول الألف واللام في "الحمد" معنًى لا يؤديه قول القائل: "حمدًا" بإسقاط الألف والسلام. وذلك أن دخولها (?) في "الحمد" مبني على (?) أن معناه: جميع المحامد".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015