رجلاً: "اللهم إني أسألك بأنَّ لك الحمد، لا إله إلا أنت الحنَّان المنَّان، بديع السموات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم". فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "دعا الله باسمه الأعظم ... " الحديث.

وفي حديث صححه الحاكم أيضًا (?): "ألِظُّوا بيا ذا الجلال والإكرام". والإلظاظ: اللزوم والمثابرة. والله أعلم.

المثال الرابع: في الدعاء النبوي: "باسم الله الذي لا يضرُّ مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم" (?).

قالوا: إنما المعنى: "لا يضرُّ معه" أي مع الله عزَّ وجلَّ, لأنَّ هذا هو الواقع، وذلك أنه سبحانه وتعالى هو المدبر للسماوات والأرض، [46/ ب] فما لم يقدِّر الضرر لم يقع، فهو الضار النافع. وأما الاسم نفسه، فأنى له ذلك! ومعية الاسم أظهر ما يتحقق بذكره، وكثيرًا ما يذكر الإنسان اسم الله تعالى، ومع ذلك يصيبه الضرر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015