أرى الله جامعًا لنا بين النبوة والخلافة" (?)، أو كما قال.
ولو دامت في أهل البيت فكذلك قد يتولاها أحدهم، ثم يكون له ولدٌ غيرُ أهلٍ فيأخُذ له البيعة، ويستدل بما قلناه سابقًا.
رابعًا: أنّ الله - تعالى - قد جَبَل كُلًّا منهم على خلائق يحصل بها الصلاح في الوقت الذي تولَّى فيه، فلو تولَّى فيه غيره لما حصل الصلاح، أَلا ترى إلى أبي بكرٍ في الشَّدَّة على قتال أهل الرِّدَّة، وكان فيه غايةُ الصلاح، ولو كان غيره مكانه لكان الأمر بخلاف ذلك، وكذلك في الثبات عند موت النبي صلَّى الله عليه وآله وسلم، وعند موت أبي بكرٍ نفسِه حيث لم يدعِ الناسَ في عمياءَ، بل اجتهد فرأى عمرَ أهلاً، وصَدَق اللهُ ظنَّه؛ فكان ذلك الزمنُ عزَّة الإِسلام (1). وقِسْ على ذلك.
ولم ... (?) بما ذكرتُ توصّلاً إلى الجزم بأفضليّةِ عليًّ عليه السلام، بل لإمكان ذلك، فيلزمُ التوقُّفُ، والله أعلم.