والاطمئنان، بل إلى الشك والحيرة والتقليد، ثم قال ص 5: "فأحببتُ أن أكتب رسالةً أوضِّح فيها الكلام، وأُقرِّب المرام، وأحرص على تقرير الحجة على وجهٍ يشفي غليل المستفيد، وتخرجه إن شاء الله تعالى عن الحيرة والتقليد".
بدأ المؤلف مقدمة رسالته بتمهيد بيَّن فيه اختلافَ الناس وتفرّقهم في العقائد، وأن كتب العقائد على ثلاث طبقات؛ مختصرات ومتوسطات ومطوّلات. وبيَّن ما في كل واحدة منها من عيوب، ثم خلص بمحصّلة من تلك الكتب وفائدتها لمن يطالعها بقوله (ص 4): "وبالجملة، فلا يكاد الناظر في تلك الكتب يخلص منها إلا بإحدى ثلاث: التقليد المحض، أو الحيرة، أو الشك في أصل ... "
ثم ذكر (ص 5 - 6) أن هذا هو السبب الداعي الي تأليف رسالته هذه، وغرضه منها، وتجرّده للحق بغضَّ النظر عن أيّ انتماء لفرقة من الفرق، وأنه نَظَر نَظَر صِدْق للحق.
- ثم بدأ المصنف كتابه بمقدماث ثلاث:
المقدمة الأولى: في أصول لا بدّ منها (ص 7 - 21) وذكر فيها خمسة أصول.
المقدمة الثانية: في التقليد والتحقيق (ص 22 - 39).
ذكر فيها أن على المرء أن يسأل نفسه: هل تريد التقليد أو التحقيق؟ وأنه ينبغي على من اختار أحد الأمرين أن يقلّد الكتاب والسنة أو يحقق فيهما،