[الشمس: 7 - 8]، فأخبر أن النفوس مُلهَمَة.

قال الشوكاني: قلت: وهذا الحديث الذي ذكره هو ثابت في الصحيح (?) بمعناه، قال ابن وهب في تفسير الحديث: أي: مُلهَمون، ولهذا قال صاحب "نهاية الغريب" (?): جاء في الحديث تفسيره أنهم الملهمون، والملهم: هو الذي يُلْقى في نفسه الشيء، فيخْبِر به حدسًا وفراسةً، وهو نوعٌ يخصّ به الله مَن يشاء من عباده، كأنهم حُدِّثوا بشيء فقالوه (?).

وأما قوله صلَّى الله عليه وآله وسلم: "استفتِ قلبك، وإن أفتاك الناس" (?)، فذلك في الواقعة التي تتعارض فيها الأدلة. قال الغزالي: واستفتاء القلب إنما هو حيث أباح المفتي، أما حيث حَرَّم فيجب الامتناع ... إلخ.

وقال الشوكاني في آخر الكلام: "ثم على تقدير الاستدلال لثبوت الإلهام بمثل ما تقدَّم من الأدلة، من أين لنا أن دعوى هذا الفرد لحصول

طور بواسطة نورين ميديا © 2015