والتابعون وتابعوهم، فلم يكن فيهم أحدٌ يخالف الشرعَ فيعمل بعمل هؤلاء القوم ويزعم ما يزعمونه، ويغترّ بما اغترّوا به.
فالشريعة تنهى عن الوصال في الصيام ولو يومين (?)، بل ورد في "الصحيح" (?) الأمر بالسحور وتعجيل الفطور. ومن حكمة ذلك - والله أعلم - أن لا تطول مدّة الإمساك. [208] وثبت في "الصحيح" (?) النهي عن صوم الدهر. وثبت في "الصحيح" (?) النهي عن سَهَر أكثر الليل، وثبت فيه (?) النهي عن الترهّب وغير ذلك. والحاصلُ أن الشرع اختار أوساط الأمور، وخيرُ الأمور أوساطها.