وفيه: "ثنا وكيع، ثنا سفيان، عن إبراهيم بن المهاجر، عن إبراهيم، عن عبد الله أنه كره تعليق شيء من القرآن.
وقال: "ثنا هشيم، عن مغيرة، قلتُ لإبراهيم: أعلَّق في عضدي هذه الآية: {يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ} [الأنبياء: 69] من حُمَّى كانت بي؟ فكره ذلك.
وقال: "ثنا وكيع، عن ابن عون، عن إبراهيم أنه كان يكره المعاذة (?) للصبيان، ويقول: إنهم يدخلون به الخلاء" (?).
ومما يدلُّ على أن التمائم يتناول (?) ما كان من القرآن ونحوه: ما أخرجه الحاكم في المستدرك وغيره عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: "ليست التميمة ما تُعُلَّق به بعد البلاء، إنما التميمة ما تُعُلِّق به قبل البلاء".
قال الحاكم: "هذا حديث على شرط الشيخين، ولم يخرجاه، ولعل متوهمًا يتوهم أنها من الموقوفات على عائشة رضي الله عنها وليس كذلك؛ فإن رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم قد ذكر التمائم في أخبارٍ كثيرةٍ، فإذا فسرت عائشة رضي الله عنها التمائم فإنه خبرٌ مسندٌ" (?).