الخطبة بأبواب تتعلق بجُرجان، فذكر فيها فتح جُرجان، ومن دخلها من الصحابة ومن التابعين، ونَسَب يزيد بن المهلّب فاتح جُرجان، وأولاده، وما أسند يزيد من الحديث، ومكارمه، ثم عمّال بني أمية، وتسمية خطط المساجد في عهدهم، ثم من دخل جُرجان من الخلفاء العباسية، ثم عمالها في دولتهم، استغرقت هذه الأبواب بضع عشرة صفحة.

ثم شرع في التراجم مرتبة على حروف المعجم بحسب أول حرف من الاسم فقط، بدأ بأحمد ثم إبراهيم ثم إسماعيل ثم إسحاق وهكذا، وبعد فراغ الحروف ذكر تراجم من لم يُعْرف إلا بكنيته، ثم تراجم النساء، ثم ذكر فصلاً في النِّسَب التي تشتبه بكلمة "الجُرجاني" وشرحها، ثم استدرك عدة تراجم من تاريخ إستراباذ للإدريسي، منها ما كان فاته، ومنها ما كرره لزيادة فائدة، ذَكَر ذلك مرتبًا على الحروف أيضًا، ثم زاد في الأخير عدة تراجم.

أمّا رواية الكتاب عن المؤلف؛ فالمعروف رواية تلميذه أبي القاسم إسماعيل بن مسعدة بن إسماعيل بن أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي المتوفى سنة 477 (?)، وهو مذكور في سند هذه النسخة، كما في لوح الكتاب وصدور الأجزاء، وله بعض تنبيهات تراها في المطبوع، الأولى تتعلّق بترجمة جده (45/ ألف)، والثانية بترجمة أبيه مسعدة (185/ ب)، والثالثة بترجمة عمة أبيه سكينة (203/ ألف).

سمع التاريخ من إسماعيل هذا جماعة، منهم الأمير أبو نصر بن ماكولا، ذكر ذلك في مواضع من "الإكمال" سيأتي بعضها بعد هذا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015