متضمِّن للخضوع طلبًا للنفع الغيبي من المخضوع له كما تقدَّم، والله أعلم.
[س 151/ ب] النتيجة
فيما تقدَّم عرفنا أنَّ الإله هو: المستحقُّ لأن يُخضع له طلبًا للنفع الغيبيِّ منه أو ممن يُخضع له لأجله استحقاقًا ثابتًا في نفسه بحيث يستقلُّ العقل بإدراكه.
والعبادة هي ذلك الخضوع مع اعتقاد ذلك الاستحقاق.
فالله تبارك وتعالى مستحقٌّ لأن يُخضع له طلبًا للنفع الغيبيِّ استحقاقًا ثابتًا في نفسه إلخ.
والمشركون زعموا مثل ذلك في بعض شركائهم (?)، أعني ما يخضعون له طلبًا للنفع الغيبي من غيره بسبب خضوعه لأجله في الباقي.
وباعتبار انقسام النفع الغيبيِّ إلى النفع المباشر وإلى الشفاعة تكون الأقسام أربعة:
ما يُخضع له طلبًا للنفع الغيبي المباشر منه.
ما يُخضع له طلبًا للنفع الغيبي الذي هو الشفاعة.
ما يُخضع له طلبًا للنفع الغيبي المباشر ممن يخضع له لأجله.
ما يُخضع له طلبًا للنفع الغيبي الذي هو الشفاعة ممن يخضع له لأجله.
فالقسم الأول على ضربين: