إياه، وأنه قد قرى براحلتك أصحابك، وقال في ذلك أبياتاً وهي هذه:

أبا الخيبريّ وأنت امرؤ ... حسود العشيرة شامها

لماذا عمدت إلى رمّةٍ ... بدوّيّةٍ صخبٍ هامها

تبغي أذاها وإعسارها ... وحولك غوثٌ وأنعامها

وإنّا لنطعم أضيافنا ... من الكوم بالسّيف نعتامها

وأمرني ببعير لك فدونكه! فأخذه وركبه وذهب مع أصحابه.

وقال ابن دارة لما مدح عدياً:

أبوك أبو سفّانة الخير لم يزل ... لدن شبّ حتّى مات في الخير راغبا

به تضرب الأمثال في النّاس ميتّاً ... وكان له إذ كان حيّاً مصاحبا

قرى قبره الأضياف إذ نزلوا به ... ولم يقر قبرٌ قبله قطّ راكبا

ارام

مدينة بأرض هند، فيها هيكل فيه صنم مضطجم، يسمع منه في بعض الأوقات صفير فيرى قائماً، فإذا فعل ذلك كان دليلاً على الرخص والخصب في تلك السنة، وإن لم يفعل يدل على الجدب، والناس يمتارون من المواضع البعيدة، ذكره صاحب تحفة الغرائب.

البحرين

ناحية بين البصرة وعمان على ساحل البحر، بها مغاص الدر، ودره أحسن الأنواع، وينتقل إليها قفل الصدف في كل سنة من مجمع البحرين، يحمل الصدف بالدر بمجمع البحرين، ويأتي إلى البحرين ويستوي خلقه ها هنا، وإذا وصل قفل الصدف يهنيء الناس بعضهم بعضاً، وليس لأحد من الملوك مثل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015