الاقليم السابع

باشغرت

أوله حيث يكون النهار في الاستواء سبعة أقدام ونصف وعشر وسدس قدم، كما هو في الإقليم السادس، لأن آخره أول هذا، وآخره حيث يكون الظل نصف النهار في الاستواء ثمانية أقدام ونصفاً ونصف عشر قدم. وليس فيه كثير عمارة إنما هو من المشرق غياض وجبال، يأوي إليها فرق من الأتراك كالمستوحشين، يمر على جبال باشغرت وحدود التحماكية وبلدي سوار وبلغار، وينتهي إلى البحر المحيط. وقليل من وراء هذا الاقليم من الأمم مثل ويسو وورنك ويورة وأمثالهم. ووقع في طرفه الأدنى الذي يلي الجنوب حيث وقع الطرف الشمالي في الإقليم السادس. وأطول نهار هؤلاء في أول الإقليم خمس عشرة ساعة ونصف وربع ساعة، وأوسطه ست عشرة، وآخره ست عشرة وربع، وطوله من المشرق إلى المغرب ستة آلاف ميل وسبعمائة وثمانون ميلاً وأربع وخمسون دقيقة، وعرضه مائة وخمسة وثمانون ميلاً وعشرون دقيقة، وتكسيره ألف ألف ميل ومائتا ألف ميل وأربعة وعشرون ألف ميل وثمانمائة وأربعة وعشرون ميلاً وتسع وأربعون دقيقة. وآخر هذا الإقليم هو آخر العمارة ليس وراءه إلا قوم لا يعبأ بهم، وهم بالوحش أشبه. ولنذكر شيئاً مما في هذا الإقليم من العمارات. والله الموفق.

باشغرت

جيل عظيم من الترك بين قسطنطينية وبلغار. حكى أحمد بن فضلان رسول المقتدر بالله إلى ملك الصقالبة لما أسلم فقال: عند ذكر باشغرت وقعنا في بلاد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015